الوقف و الابتداء (سورة البقرة)

--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُون"(30)
"خليفه" وقف كافى لأن ما بعده جواب له
"الدماء" حسن لأنه آخر الأستفهام
"ما لا تعلمون" تام
من فوائد الآيات
1- سؤال من لايعلم غيره ممن يعلم
2- عدم انتهار السائل وإجابته أو صرفه بلطف
3- معرفة بدء الخلق
4- شرف آدم وفضله
قال تعالى "وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ "(33)
لا وقف من قوله "وعلم " الى " علمتنا " فلا يوقف على " الملائكة " لأن "فقال " متعلق بما قبله ، ولا على "صادقين " لأن "قالوا سبحانك " جواب الملائكة
" إلا ما علمتنا " وقف حسن
" فلما أنبأهم بأسمائهم " ليس بوقف ، لأن قوله "قال ألم أقل لكم " جواب "لما "
"تكتمون " تام
من فوائد الآيات
1- بيان قدرة الله تعالى حيث علم آدم أسماء المخلوقات كلها فعلمها
2- شرف العالم وفضل العالم على الجاهل
3- فضيلة الاعتراف بالعجز والقصور
قال تعالى "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِين(34) "
" الا إبليس" وقف جائز لأن "أبى واستكبر " جملتان مستأنفتان
من فوائد الآية
1- التذكير بإفضال الله الأمر الذى يوجب الشكر ويرغب فيه
2- التحذير من الكبر والحسد حيث كانا سبب ابلاس الشيطان وامتناع اليهود من قبول الاسلام
3- تقرير عداوة ابليس والتنبيه الى أنه عدو عداوته أبدا
4- التنبيه الى أن من المعاصى ما يكون كفرا أو يقود الى الكفر
قال تعالى "وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ(35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ(36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(37)"
" الجنة " جائز " مما كانا فيه " كاف
" وقلنا اهبطوا " كاف لأن ما بعده أخبار عن أن بعضهم لبعض عدو
" فتاب عليه " كاف . وكذلك يكفى الوقف قبل " إن " المكسوره ويحسن الابتداء بها فى جميع القرآن
من فوائد الآيات
1- وجوب التوبة من الذنب وهى الاستغفار بعد الاعتراف بالذنب وتركه والندم على فعله
2- قال بعض العلماء أن الكلمات التى تلقاها آدم هى " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين "
قال تعالى " قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)"
لا وقف من قوله " فإما يأتينكم " الى " عليهم " فلا يوقف على " هدى " ولا على " هداى " لأن " فمن تبع " جواب " إما "
" يحزنون " تام "خالدون " تام
من فوائد الآيات
1- المعصية تسبب الشقاء والحرمان
2- العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يسبب الامن والسعادة ، والإعراض عنهما يسبب الخوف والحزن والشقاء والحرمان
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم

جــــــــزاكي الله خـــــير